الأربعاء، 13 أغسطس 2014

منتصف اغسطس (3) ..


3
الو .. حاضر يا حبيبي .. حجيبها وانا جاية .. مع السلامة
اغلقت الهاتف .. ارتشفت ما تبقى في كوب الشاي .. ثم التهمت كأس الماء دفعة واحدة
لملمت اغراضها ..القت سلاما عاما عابرا .. وفي طريق العودة
تتلقى المعجنة اليوميه في وسائل المواصلات .. العجن لا يؤذيها بقدر ما تفعل رائحة العرق
تشعر وكأنها تجلس تحت إبط مواطن يقضي ساعات الذروة تحت الشمس .. شمس اغسطس
الأمر مثير للغثيان والقيء بشده .

تحاول تشتيت الموقف بالتفكير في . أشياء اخرى ..
مثل زوج حنون .. توفى
واخت مثالية .. هاجرت
ومال وفير .. سرق
وابن بار .. إإإإ. 
تتنتهي المعجنة .. تبتاع الكثير من الادوية .. والطماطم والليمون ..
تصعد الدرجات مثقلة بتعب يوم شاق وهموم متراكمة .. وتفكير فيما تبقى من اليوم ..
شقة صغيرة مليئة بالكراكيب التي لابد ويأتي يوم تستعملها فيه .. او هكذا تظن!!
اثاث اعدمه الزمان .. سقف وجدران انتهوا جراء موجات الحر والبرد والسنين ..
تتجه الى الشرفه الصغيرة .. هو يجلس هناك منذ عشرة اعوام .. حينما كان عشرينيا يانعا
قبل ان تتوقف قدماه عن العمل بفعل السرعة او الطيش او قلة الحيلة او انعدام الضمير
توقفتا .. واوقفتا معه الحياة .. بكل صورها واشكالها
لم يعد هناك عمل .. او اصدقاء .. لم يعد هناك شيء ..
لم يعد في وسعه فعل شيء سوى ان يتأمل .. يتأملها يوميا ..
في حاجة يا استااااااااااااااااااذ ..

يتبع .. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إيطار الدنيا ..

هل لي ان اقتبس من عقلي اشياء لا منطقية للحظات ، عنفوان ما يخترق الكيان ممولاً بطاقة مجهولة المصدر لأشخاص مجهولو الهوية تُرس يدور ...