2
يقف أمامها .. متحكما في كل مشاعره الغامرة
المستهدفة لقلبه وثكناته ..
مجاهدا في سبيل البقاء على النهج الثابت من
عشرون عاما ..
محاولا نسيان الماضي .. المتسبب في العرج
وكره الناس او للتوضيح... النساء !!
مع العلم ان النسيان لا يستهدف الا التفاصيل
المعدومة .. نادرة الاهميه ..
هل ينسى احد شخص او يوم او مكان .. كان حينها
مهما ؟؟ محال
هو يراها مختلفه .. لا تفتعل المشاكل او
تقترب منها او حتى تنظر اليها من بعيد
قليلة الكلام والاخطاء والحركة وشرب الشاي
بلبن كباقي الموظفات ..
يبتسم ابتسامة شديده البروده والسخافه ممتزجة
بتكشيرة صباحية معروفة ..
بدأ يتفوه بالكلام .. مع بدايات الأماني
والاحلام لها ..
(الدورة المستنديه مليانه اخطاء يا مدام ..
قص قصدي يا انسه .. صلحيهم بقى )
وكأن خجلها واحمرار وجنتيها.. خجلا من الخطأ
لا من الاقتراب و انهدام الامنيات
هو امهر منها .. فدقات قلبه لم يبدو لها
دليلا واحدا على تصرفاته او هيئته المقيته
او يظن ذلك .. !!
ففي مكتب مجاور .. تجلس هي ..
على مشارف المعاش .. لها سنوات طوال قضتها تنظر
من اسفل عدسات نظارتها الضخمة ..
تقرأ كل من يعمل في موقعها بحرفية تامة ..
مختومة بخبرة السنوات الماضية ..
هي تعلم انها خجلت من نفسها جراء احلام وهمية
.. تدرك كيف هي نظرتها له ؟؟
كما انها .. ويا للعجب .. متيقنة بسرعه نبضات
قلبه .. وحزنه الكامن ..
وانعدام حوله وقوته .. وانهما لم ولن يفلحا
..
فكلاهما اضعف من اخذ الخطوة .. الخطوة الاهم
في تاريخ البشرية
يقطع حبل افكارها اتصال .. على هاتف اثري
يعود للايام الاولى لظهور الموبايلات
الو ..
يتبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق