الأربعاء، 11 يناير 2017

إيطار الدنيا ..



هل لي ان اقتبس من عقلي اشياء لا منطقية للحظات ،
عنفوان ما يخترق الكيان ممولاً بطاقة مجهولة المصدر لأشخاص مجهولو الهوية
تُرس يدور في نفس الاتجاه منذ أمد ولكنه سئم الروتين ..
له كامل الحق في أن يسئم .. من يمتلك القدرة على الدوران  بثبات بلا تغيير او زيادة سرعة ، او حتى اخذ قسط من الراحة .. ؟!
(قسط من الراحة ) .. الامر لا يتعلق بالرفاهية او ما يعادلها ..
انه حق مهدور ، ركن من اركان الاستمرار ..
هدنة لإعادة التفكير وفي الحسبان كل المتغيرات والأمور الطارئة ..
او بالأصح .. هدنة ما لإفساح المجال للانطلاق والجنون والخروج عن إيطار الدنيا
إيطار الدنيا قاتم ، مؤلم .. مميت
إيطار لا يتأثر بحالات الهلع التي تصيبك حينما تكتشف انك الآن مسؤول عن يوم غدك
إيطار لا يحتويك حينما تضجر و تأتيك هلاوس تشبه (ماذا إن كنت خُلقت  يمامة !)
إيطار لا يوفر ادنى اختيارات .. الامور كلها ثابته لا تتحرك
تشعر انك في حالة من الشلل الحياتي ، تشعر بالتسيير الإجباري .. تشعر بالاختناق
   تؤلمك آمالك واحلامك التي تندثر وتختبئ خلف الماكينات والتروس ...
ثم تشعر بالحزن والضجر ..  تشعر انك مضطهد ومن السهل دهسك
ثم يولد الضجر والحزن ثورة في نفسك لا تعلم من أين بدأت وكيف بدأت
تقاوم وتعارض وتصرخ ..
يتبادر الى ذهنك انك ما زلت تصرخ .. مازا ل صوتك عاليا في الارجاء ..
ولكنه في الحقيقة يتناقص ويخفت شيئا فشيئا فشيئا ،
حتى ترى نفسك مجددا .. لست سوى تُرس يشعر بالملل .. وهكذا !   

الاثنين، 9 يناير 2017

ذاك الوقت ...


الدوران في دوامة ما  من هل كان يجب ان اكون هنا الان ؟ هل كانت افضل 

الاختيارات ان اكون هنا  الان ؟ هل سيكون المكان القادم أفضل من هذا المكان ؟؟

تلك الدوامة تصيبني بدوار مبالغ فيه جدا ، منذ متى وانا اعلم ، ومنذ متى وانا اريد ان اعلم ، 

تكفيني رغبتي الشديدة في فعل اشياء فقط انتظر الوقت المناسب لفعلها ،

انتظر ذاك الوقت المجهول الذي سأبدأ فيه في تغذية عقلي بغذاء ذا قيمة عالية  تعني لي انا وحدي ،
 قد اقرأ عن كيفية صنع وجبة غريبة طعمها لاذع ، او اتعلم بعض مبادئ اللغة اليابانية ، 
او استمع الى أغنيات بلغات لا أفقه معانيها ،

انتظر ذاك الوقت المجهول الذي سأقتني فيه شيء لم يكن يوما يمثلني او يشبهني او 
يعني لي ...

قد تكون كاميرا ، على الاغلب سأفشل في إخراج صورة ناجحة ..

قد تكون آله موسيقية ، وحتما سأفشل في عزف مقطوعة يستطيع الادميون  تحمل ضجيجها

بالطبع ستعكس ضجيج روحي الداخلي ، ففي اعماقي أصوات كثيرة متداخلة مرتفعة وصاخبة ،

ولن اخطوا أي خطوات فيما يتعلق بالرسم ، خلقت بيدين لا تمتلكان القدرة على الرسم أبدا ..

انتظر ذاك الوقت المجهول الذي سأمتلك وطناً في بيتي ، وبيتــاً في قلبي ، وقلبــاً  في كل شيء أريده 

الاثنين، 31 أكتوبر 2016

ستصل وان كنا غير مستعدين !!

ربما عانيت دوما من حاسة شم ضعيفة على إثرها لم ترفني العطور الخفيفة والناعمة واتجهت للثقيلة والعنيفة ، لم اتعرف على أي شيء من خلال رائحته في الحصص العملية في الكلية ولم استاء ابدا من معطرات الجو النفاذة لانها ببساطة لم تكن يوما نفاذة بالنسبة لي ،،  
  
 وبالرغم من ذلك أميز رائحة الشتاء بعد مطر خفيف بسهولة ،،
أميز رائحة البن البرازيلي او الكولومبي النقي فور طحنه ،،
أميز رائحة وجبات أمي اللذيذة ومن على بعد ،،

دوما الأشياء الجميلة تجد طريقا ما للوصول لنا وان كنا غير مستعدين لها
الأحلام التي آمنا بها ستتحقق وتصل إلينا وان كنا غير مستعدين لها
الكلمات المحفزة للعمل ان صدرت من قلب محب ستجد طريقا لنا وان كنا غير مستعدين
اللحظات المليئة بالصفاء والسعادة الحقيقية ستجد طريقا لذاكرتنا وان كنا غير مستعدين
الاشخاص المختلفين المميزين يستطيعون ايجاد طريقا للوصول لنا وان كنا (بحق)غير مستعدين

الأشياء النقية الصافية الصادرة من القلب ستجد طريقا وتصل إلينا وان كنا غير مستعدين!!  

الجمعة، 28 أكتوبر 2016

صمتا ،،

في عجالة ، وبلا ادنى درجات التركيز
الكلمات تصطف جنبا الى جنب ف محاولة بائسة لمساعدتي
ولكنها في النهاية لا تكون جملا مفيدة على الاطلاق
الأسئلة كلها تكررت كثيرا ، ولكن لا يحق لك تكرار اجاباتك
اسئلة خلقت لتكون عائقا في ذهني ،
المسميات والاوصاف وقواميس اللغة تعجز احيانا
التعبير بهم اصبح بلا فائدة
ربما قدموا كل ما يستطيعون ، ولكنهم لا يستطيعون اكثر
ربما نظرتي هي المخطئة ، ربما للسؤال وجه بسيط
وجه اكثر سهولة له اجابة بسيطة وعابرة ومنطقية
من اين لنا تلك القدرات المؤرقة
كيف نستطيع تعقيد الامور الى هذا الحد ؟؟
كيف نفعلها !!
هل نتلذذ بإيذاء انفسنا
هل نجد  النشوى في الألم
هل هذا منطقي !
العجالة لن تصنع جوابا جيدا
والتأني سيثير الريبة في نفوس السائلين
صمتاً
اصمتوا وسأصمت ايضا
الكلمات لا مكان لها هما
الاصوات مهما ارتفعت ومهما خفتت
لا مكان لها
لن اجيب ، ولن تسألوني مرة اخرى
الصمت جوابي 

الأحد، 23 أكتوبر 2016

حلوة وتستاهل ،،



العيون دايما مليانه كلام ، بمعنى اصح مليانه مشاعر    
مشاعرنا بتبقى فعلا عايزة تتكلم بشفايف عيونا
مشاعرنا تجاه كل اللي حوالينا مهما حاولنا نداريها بتبان
مهما حاولنا نظهر من غير أي تعبيرات تجاههم كلهم ما بنعرفش
في دايما اشعاع مش بيتشاف بيوصل كل حاجه في قلب اللي بيسلم عليك
مهما كان ، حب وكره ودفا وجمود وحنان وقسوة ولهفة وخوف وامان
قلوبنا شايلة كل ده جواها ، قلوبنا بتكبر وبتفرح وبتزعل وبتطمن وبتخاف
يمكن قلوبنا بتشيل اكتر ما تقدر ، بتشيل فوق طاقتها وتتعب
يمكن احنا مش عارفين نتعامل معاها صح ،
او هي اصلا ما كانتش عامله حسابها ان حياتنا زحمة اوي كده
حياتنا فعلا ازحم من ما كل حيثياتنا تقدر تستوعب وتتعايش
بنجري ، طول الوقت بنجري وبنلف حوالين احلام وخطط وحياة عايزنها
بنقابل ناس كتير وبنتكلم ، بنتكلم كتير اوي
ومهما اتكلمنا ، الكلام ده ولا حاجه جنب اللي العيون بتقوله والقلوب شيلاه
محتاجين ننط من مكان عالي ونسايم الدنيا تجمد وترفعنا عشان ما نقعش
محتاجين نغمض عنينا شوية ونبطل نشوف كل حاجة اخدت حيز من حياتنا وهي اصلا حاجات مالهاش لازمة ابدا
محتاجين الطاقة دي  تتفرغ من غير اذى ، احنا مش بنحب نأذي حد
محتاجين اماكن واسعة اوي عيونا ما تجيبش اخرها
محتاجين أنفاس عميقة هواها يكون نقي وريحته حلوة
محتاجين نسمع احسن عشان نحس بقلبنا اكتر ، ناخد بالنا من دقاته
محتاجين نطبطب عالقلوب دي ، لأنها طيبة ومستغربة الدنيا مش شبهنا
محتاجين نحتويها ونحبها وناخد بالنا منها ونحطهم في عنينا
محتاجين ألوان عشان نضمن ان عمر ما العالم يبهت من حوالينا
عمره ما يبقى ابيض واسود والوان كئيبة

  حياتنا حلوة وتستاهل ، واحنا حلوين ونستاهل 

الاثنين، 17 أكتوبر 2016

ولكننا سنحتفل

موسيقى تصويرية بطيئة،
قطرات ماء تتساقط ببطء شديد
وبلا إيقاع ثابت
عيناي مغمضتان،،
تهتز جفوني مع كل قطرة
هناك في مكان ما عالم أجمل من هذا
دافئ وممتلئ بمسببات الحياة
الحياة ربما لا تحتاج إلا أقلام وأوراق
وأشياء صغيرة تشعرنا بالتركيز ،
فقط تعطينا إيحاء به لا أكثر
وموسيقى أكثر سرعة ولكن بلا صخب
وسماء ، حتى ننظر دوما إلى الأعلى
ونشعر دوما بوجود القوى الخفية
ونؤمن بوجود الله ،
وندعوه كثيرا
ونتأمل أن نحظى بمعجزة ما
وننتظر حدوثها
وحينما تحدث
سنجد طرقا مختلفة للاحتفال
لم يجربها أحد من قبل

ولكننا سنحتفل

الأحد، 16 أكتوبر 2016

ولا تكونوا على الحياد ،


انحازوا دوما لصانعي البهجة ،
مكوني الذكريات التي لا تُنسى
اصحاب التفاصيل البسيطة
ذوي الدقائق المريحة المطمئنة
راسمي الابتسامات
انحازوا للاماكن المألوفة
صديقة الأعين
انحازوا للمذاق الآسر
والوجبات اللذيذة
انحازوا للشوارع الواسعة التي لم تسيروا فيها يوما
انحازوا للأغنيات التي لا تمثلكم ولكنها لامعة
انحازوا لأيام تستحق السرد فيما بعد
انحازوا لكم حينما كنتم صغارا
انحازوا لطفولتكم والعابكم
انحازوا للأفلام التي تستحق المشاهدة
والموسيقي التي تستحق الاستماع 
والكتب التي تستحق القراءة 
انحازوا لاقلامكم وارائكم
انحازوا لايديكم وما تصنع 
وقلبوكم ومن تختار
انحازوا لسعادتكم اينما كان وكيفما كانت
انحازوا لها ،،
                                         ولا تكونوا على الحياد 

إيطار الدنيا ..

هل لي ان اقتبس من عقلي اشياء لا منطقية للحظات ، عنفوان ما يخترق الكيان ممولاً بطاقة مجهولة المصدر لأشخاص مجهولو الهوية تُرس يدور ...