امضيت سنوات عمري في انتظار هذه
اللحظة ..
العودة الدائمة الى مصر ..ليست
المؤقتة ككل عام
وبالرجوع الى الفطرة الطبيعية
للشخصية المعارضة (والتي انا منها ) لا انظر سوى للسلبيات
استرجع الكثير من الذكريات ..اتذكر
الكثير من المواقف ..افكر مليا في العديد من الامور
انحاز بقوة الى جهة الافتقاد
والاشتياق ..
لقد نشأت هنا ..
لحظات طفولتي ..مراهقتي ..وبدايات
صباي
هنا .. وهنا فقط
امتلك اصدقاء ..هم اصدقاء سنوات
اللاوعي واصدقاء الطفولة والدراسة والغربة
هم هنا ..وليسوا هناك
وربما لن استطيع ايجادهم هناك ابدا
لا تروقوني فكرة جمع كل أشيائي معي
.. أشعر وكأني أمحو آثار وجودي كل هذه المدة ..
لا ثياب تخصني .. لا أدوات امتلكها
..لا احذية او كتب او عطوراو حقائب او حتى (كراكيب)
سيبدو وكأنني لم أعش هنا يوما
أفكر كثيرا ..ترى إلام سافتقد..؟!!!
اتعجب من نفسي كثيرا
كيف لي أن أشتاق الى المدرسة
وكيف اشتاق الى الشوارع ..البنايات
القصيرة ..الحدائق المعدودة ..الاسواق .. الاماكن ...!!!!!!!
فضلا عن اشتياقي لمنزلي.. ولحظات
سعادتي وحزني
وربما ساشتاق للشمس .. سأفتقد حرارة
الصيف المرتفعة .. والتي لم أحبها يوما .. وظللت أتذمر منها ..!!
ربما هو مجرد اعتياد على بعض العادات
والاشياء .. الرهبة من تغيرها
ولعله مجرد فراغ عقلي ..
وقد يكون بحثا عن الاكتئاب وحسب ..
اذن:
اتمنى لي ..اكتئابا موفقا..!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق