الجمعة، 3 أغسطس 2012

هاتشيكو ... دموع من نوع مختلف







مبدئيا وقبل الخوض في صلب الموضوع .. لست عاشقة للبكاء ولكنني أحياننا أشعر أني في حاجه إليه فاستسلم له ..

اقبلت على تحميل أكبر عدد من الأفلام قبل قدومي من السعودية لشكي حول إمكانية التحميل هنا في مصر .. أعشق الدرامي منها المشوب بالقليل من الرومانسية الحالمة كان من ضمنها فيلم هاتشيكو .. الذي ستظن لأول وهلة أنه فيلم خفيف و سطحي تتسلى به أثناء تناول وجبة العشاء ولكن الفيلم أعمق من ذلك بكثير .. يجسد حالة وفاء ربما لن تجدها بين البشر وبعضهم البعض .. هاتشي ذلك الكلب الذي سيروق لك شكله منذ اولى المشاهد وإن لم تحب الكلاب يوما ..

ملحوظة : (أعاني من الفوبيا القهرية تجاه أي كان متحرك إن لم يكن إنسانا)

سيأسرك الفيلم بشده .. ستشعر وكأنك تعيش داخله وربما ستتمنى أن تمتلك كلبا مثل هاتشي .. يأتي خلفك لمحطة القطار وينتظرك حتى المساء عن نفس المحطة لكي تصطحبه وتعودان للمنزل سويا بعد أن يظهر فرحه الشديد بلقياك مجددا ويقفز ليصبح في مستواك ويعانقك ..

في الثلث الأخير من الفيلم يتوفى صاحب هاتشي في عمله .. ذهب بالقطار الى عمله صباحا ولكنه لم يعد ليظل هاتشي ينتظر عودة صاحبه في نفس المكان عند محطة القطار  ..!!

سترى بوضوح نظرات الحزن في عينيه .. سيأسرك هاتشي بكل تصرفاته وتحركاته تمضي السنوات وهو في محله ينتظر نفس الشخص الذي لن يأتي أبدا .. حتى يموت وهو لا يزال ينتظر ..

كما ستصعق في نهاية الفيلم عندما تعلم أن القصة حقيقية وليست من نسج خيال مؤلف قرر أن يبعد عن المألوف بقصته .. هناك هاتشي حقيقي له الأن نصب تذكاري من البرونز في نفس موقعه عند محطة القطار ..

أن كنت في مزاج جيد لمشاهدة فيلم مختلف وغير تقليدي فستبكيك حالة هاتشي رغما عنك .. ليست كدموع تيتانك أو  A walk to remember أو remember me  لافتراق الأحبه بطرق مختلفه .. فالأول قصة حب نشأت لمجرد الاختلاف فكل من بطلينا يرى في الآخر شيء مختلف عما اعتاد عليه .. كما أن لا وفاء هنا .. فروز ستعيش حياه مديدة مليئة بالرجال غير جاك .. والواقع أن دموع تيتانك سقطت بسبب حالة الأسى على ما أصاب الضحايا و الغرقى من الرعب والألم والوحشية .. أما عن الثاني فهي قصة حب شبه وهميه .. فقد عشق لاندون جيمي بعد أن كان يسخر منها دوما وفي وقت قياسي بالفعل .. لذلك فإن بكيت أثناء مشاهدته .. فذلك لأن الفيلم سيمهد لك شخصية جيمي على أنها ملائكية الطباع والتصرف او لدموع البطل الوسيم الذي سيعيش فيما بعد على ذكراها ...

اما عن الثالث فحالة النكد ستصيبك منذ بداية الفيلم لبطلين يعانيان من ماض كئيب وقاسي  أحدهما حاول الانتقام من الاخر ولا أدري كيف أصبحا حبيبين بعد ذلك ..!! ستبكيك المفاجئة لا أكثر في النهاية.. هذا ان بكيت ..





دموع هاتشي مختلفة تماما .. ستبكي من فرط الوفاء وشدة الصبر وعدم اليأس .. ستبكي لأن هاتشي كان أبرع من أي ممثل .. وسيشملك بحالة من الشجن التي لم يستطع فعلها كبار الممثلين ..



هاتشي كان حالة خاصة  من نوع فريد جدا ..ستظل تفكر فيه حتى بعد الانتهاء من المشاهدة ..



هاتشيكو .. شكرا على إبكائي بطريقة مختلفة ..!!!!

هناك تعليق واحد:

  1. انا فعلا اتأثرت وشوقتيني اشوف الفيلم
    بس عارفه ي مرام.....مابتتغيييريش. ..تشوفي الفيلم يعجبك يبقى لازم تحكيهولنا
    عارفه...كننا بنحب اوي نسمعه منك وما زلنا. ..انتي جميله
    صحبتك:-)اسراء

    ردحذف

إيطار الدنيا ..

هل لي ان اقتبس من عقلي اشياء لا منطقية للحظات ، عنفوان ما يخترق الكيان ممولاً بطاقة مجهولة المصدر لأشخاص مجهولو الهوية تُرس يدور ...