النهايات السعيدة دائما مملة .. والنوايا
الحسنة غير منطقية وإن وجدت فهي لا تصنع أحداثا مختلفة ذات تأثير ..
المشكلات تمتلك مذاقا خاصا وتضيف نكهة لا
تفعلها الروتينيات ..
في فنون كتابة القصة لابد من أزمة ما تدور
حولها الأحداث .. هناك كاتب تقليدي يبحث عن ابتسامتك في النهاية ذات القبلة الحارة
أو حفل الزفاف أو حياة بعد عدة سنوات وعدد من الاطفال في كادر وردي اللون مصطنع
كاذب ..
وهناك كاتب مبدع أكثر شرا بإمكانه إسعادك طوال الوقت ليختتم بهدف
أقوى .. دموعك او غضبك او استياءك .. كونك انفعلت إلى هذا الحد فذاك نجاح !! تلك
مشاعر تليق بنا ..
الاسود يلق بنا بشده.. فالموت واقع
والاشخاص في أماكن بعيده مُفتقدون إلى حد ضخم
..
والفشل محتوم .. لا ينجح الجميع
والإكتئاب مجرم .. متسلح بهرمونات متسلطه
تُسيرنا ..
التراجيديا تروقنا .. هي تعطينا حق البكاء
دون الافصاح عن الاسباب ..
البكاء لائق .. حد الفرح له دموع صادقة ..
بينما الهموم المضحكة .. ضحكاتها زائفة..
الاسود مسيطر ببسمة عملاقة وتأثير فاحش
لن يجاريه الابيض المتفائل النقي .. أو
الالوان المشرقة الضعيفه ..
وكما تشرق الشمس كل يوم .. تغرب أيضا كل يوم
...
تاركة ظلام بقمر كاذب يسترق أضوائا ليست له
ليللا مخيفا يستميل الاعين لتخيل كل ما هو
مخيف .. مرعب.. مفزع
ثق بي .. الواقع مؤلم
والحقائق إن لم تُتجمل فهي قبيحة
ثق بالاسود .. كم هو بشع .. كم هو صادق !!